روايات رومانسيهرواية ملكتني فاكتملت

رواية ملكتني فاكتملت الحلقه 42 و الاخيره

ملكتني فاكتملت

#بقلم_ولاءيحيي

البارت الأخير الجزء الأول

وقفت حياه قليلا تستوعب ظهوره المفاجئ امامها فهي كانت فقدت آملها في ان يعود..

وما ان اختفى من امامها لبضعة ثواني هربت من الغرفة لتستعيد أنفاسها وترتب مشاعرها….. فهي تشعر بالكثير من المشاعر المتناقضة….. هي سعيدة بعودته…لقد اشتاقت إليه… ولكنها تسال حالها الكثير من الأسئلة

هل هو عاد من أجلها ام عاد لحضور زفاف شقيقتها…. وسيرحل مرة أخرى ؟

هل احبها حقا؟ فان كان احبها كيف استطاع ان يتركها ويبتعد ؟

كيف استطيع ان يعيش دون أن يراها أو أن يسمع صوتها؟

كيف استطاع ان يتنفس انفاس غير أنفاسها؟؟؟ .كيف كان يدق قلبه بدونها؟

فهي بعد مرور أسبوع من فراقهم ….شعرت أنها تقضي ايامها الأخيرة… وان أنفاسها ستنقطع….. عندما يتوقف قلبها الذي تضعف دقاته بدونه …. إلى أن بعث لها الله قطعة من حبيبها من روحه زرعها الله في أحشائها….. ليصبرها على

فراقه… فلقد كانت تتنفس من اجله … وقلبها زادت نبضاته مع نبضات قلب صغيرها…. فهو من اعاطها القدرة على الصمود عندما لم يعود حبيبها …. ولكن حبيبها كيف استطاع ان يصمد على فراقها …

كانت تسير في طرقات الفندق مسرعة وهي تفكر لم ترى من حولها… فلقد حاول عاصم ومراد إيقافها وهم في طريقهم إلى جناح عرائسهم ولكنها لم تراهم… وكان عاصم سيلحق بها ولكنه وجد ريان يجري خلفها ..

ريان : حياه… حياة استني.. حياة

نداء صدر منه جعلها تقف مكانها ثابته….. وقفت واقترب هو ووقف امامها……. نظرت له تتفحص ملامح وجهه…. انه حبيبها الذي تعشقه منذ ان كانت طفلة صغيرة….. حبيبها الذي كانت تنتظر اخباره التي تصل الى جدها شهريا مع صوره…… لكي تطمئن عليه وتسرق صوره جديده له….. فلقد انتظرته سنوات طوال ليعود…. ولكن بعد أن عاد واذقها حلاوة قربه…تركها مرة أخرى ورحل…. لماذا رحل الم تكن كافيه سنوات الفراق السابقة……. وقفت أمامه وتذكرت كلماته الأخيرة التي قالها قبل رحيله … كلمته التي جرحت قلبها… تذكرت وهي تجري خلف السيارة تتوسل له لكي لا يتركها … ولكنه تركها ورحل… ظلت تنظر له وتتذكر إلى أن قطع تفكيرها صوته

ريان بابتسامه واشتياق : روح وحشتيني يا روح(نظرت له بجمود وقوه)

حياه بقوه : وحشتك بجد والله …. طب وحشتك بأي صفه علشان اعرف ارد…. يعني مين اللي وحشتك بنت عمك…. والا وحشتك البنت اللي غصبوا عليك تكتب كتابك عليها.. والا البنت اللي اتجوزتها ليلة واحدة وبعدها اديتها ظهرك ومشيت وسبتها …. عرفني مين فيهم اللي وحشتك علشان اعرف اتكلم معاك بلسانه

نظر لها ريان شعر بضيق والحزن من أجلها فهي مجروحة منه … كان يعلم انها غاضبه…

يقترب ريان ويلمس يديها وهو ينظر الى عينها بحب

ريان :وحشاني بكل صفه ليك في حياتي…. وحشاني يا بنت عمي ياللي من لحمي ودمي… وحشاني يا احلى بنت كتبوا كتابي عليها بعد ما خطفت قلبي من اول نظره … وحشاني يا مراتي ياللي عشت معاها أجمل ليله في عمري قبل ما يأخذوني غصب عني و يبعدوني عن حضنها … وحشاني حبيبتي وروحي وقلبي…وحشتيني يا روح

تسحب حياه يديها من يدها بقوه… وتنظر له

حياه بقوة : وانا هرد عليك بكل صفه انت قلتها…

حياة بنت عمك. هتقول لك(تنظر له بابتسامه) اهلا بيك يا ابن عمي حمد لله على سلامتك كويس انك قدرت تيجي علشان تقف جنب عمي وتحضر فرح اختك و تكمل فرحتها وفرحه العيلة كلها بوجودك معانا وسطنا …. لان فرحتنا عمرها ما كانت تكمل من غيرك احنا بيك بنكتمل

وتنظر له بقوة وجمود مره اخرى

حياه :اما البنت اللي اتجوزتها ليله واحده قبل ما يأخذوك من حضنها غصب…. فهي فضلت واقفه جنبك وبتحارب معاك و مستنيه لحظه رجوعك …ويوم ما رجعت.. وقفت قدامها علشان تقولها انك ماشي و سايبها….ولما قالتلك خدني معاك… قولتها مهمتي هنا انتهت… وإنك كنت جاي تقوم بواجبك لشغلك وخلاص هترجع لحياتك اللي هي ما كنتش فيها ولا جزء منها .

سبتها ومشيت بمزاجك…. وانت اللي اخترت البعد …. حتى لما جريت وراك وفضلت تنادي عليك سيبتها وركبت عربيتك ومشيت…. سيبتها وانت سامعها وشايفها بتجري وراك بدموع وألم (اقتربت منه ودموعها تتساقط بألم وحزن ) البنت دي بعد ما اختفت عربيتك من قدام عينها…..اختفت معاها نبضات قلبها حاولت تتمسك وتقول هيرجع هو بيحبني.. بس انت مرجعتش

وفضل قلبها دقاته تختفي وتقل وتضعف في كل لحظه وكل ثانيه وكل يوم وكل اسبوع وكل شهر في بعدك ..وقبل ما قلبها يقف جيت انت وعملت لها صدمة و سمعت صوتك وانت بتزعق وتقول انك راجع .. اديتها امل وقلبها رجع يدق… بس انت طلعت بتلعب بيها وصدمتها تأني و مرجعتش ولا فكرت انك تكلمها تفهمها… و بالصدمه دي قلبها وقف وماتت(وتنظر له بقوه رغم دموعها التي اغرقت وجهه) فمتتعبش نفسك وتدور عليها اصل الميت ما بيرجعش (قالت كلماتها و مشت فمسك يديها فوقفت بجانبه)

حياة بحزن ودموع :خير يا ابن عمي نسيت حد….. اه صحيح نسيت…. نسيت البنت اللي كتبوا كتابك عليها غصب ..دي بقي بقالها خمس شهور مستنيه انك تبعت ليها ورقة انهاء مسؤوليتك عنها… المسؤولية اللي انت قولت انك ما كنتش عامل حسابك انك تشيلها ووافقت عليها بس علشان تنفذ مهمتك … مش دا كلامك لها قبل ما تمشي…. بس واضح انك كنت مشغول ونسيت تنهي مسؤوليتك … فياريت وانت فاضي كده تنهيه …

قالت كلماتها ومشيت مسرعة… وظل هو واقف مصدوم انها لتاني مره تطلب منه أن ينهي ما بينهم

ذهبت مسرعة واقتربت من المصعد و ظلت واضعه يديها تطلبه أن يصعد بسرعة فهي تريد الاختباء بداخله .. وصل المصعد ودخلت وقبل أن يغلق وضع هو قدميه ومنعه من الإغلاق ودخل … إغلق باب المصعد وقام هو بإيقافه والتفت ونظر لها واقترب منها فرجعت إلى الخلف إلى أن صدمت بالجدار… واقترب هو وحاصرها بيده التي وضعها على الجدار حولها

ريان بجديه :انا عارف انك زعلانه و غضبانه .. و ليكي حق لأنك مش فاهمة … وعلشان انت مش فاهمة هسيبك تطلعى غضبك فيا لحد ما تهدي وافهمك….. بس اقسم بالله يا حياة لو سمعتك بتقولي ننهي اللي بنا تاني…… فانا هنهي بس هنهي حياتك انتي…

ويقترب منها أكثر فرفعت يديها الى صدره لتدفعه بعيد.. ولكنه لم يتحرك واقترب أكثر… وأصبحت انفاسه تلفح وجهه وهو يتحدث ويشم رائحتها فلقد اشتاق إليها…

ريان بحب وهمس في اذنيها : انتي ليا انا…بتعتي وملكي من يوم ما اتولدتي…( شعر بها وهي تدوب بين يديه…فلقد ارتخت يدها التي على صدره.. فأنزل يده وحاوط خصرها وقربها منه وهو يقبل وجهها)

ريان بحب :انتي ملكي…اغيب وابعد واسيبك…..و لما ارجع والاقيكى مستنياني..و مش هتقدري تبعدي عني… حتى لو بعدت سنين مش شهور

ما ان سمعته يقول انه سيغيب مره اخرى فاقت وقامت بدفعه بغضب وغيظ.. وظلت تتحدث وهي تدفعه وتركله بقدميها

حياه بغضب : تبعد وتسيبني تاني ….طب ابعد ابعد وابقى شوف مين اللي هنستناك….. استناك ليه هاااا ليه اشترتني… والا ما فيش غيرك….انت فاكر نفسك مين علشان حياه الصفواني تستناك… انت ولا حاجة ابعد وغيب وأن شالله عنك ما رجعت ابدا… انا مش هستني حد والا هرجع ليك ابدا

كانت تضربه وتدفعه وهو يضحك … وكانت ضحكاته تزيدها غاضب… قامت بضرب الازرة لفتح المصعد… وما ان فتح دفعته لتخرج…. فقام بضمها من الخلف… فكانت يده تحت صدرها تطوقها وتضمها إليه …..يمنعها من الحركة

ريان بضحك :يا مجنونه والله مجنونه… بس احلى مجنونه…(وهمس في اذنيها عندما هدأت مره اخرى بين يديه) يخرب عقلك… بحبك بكل حالتك
( انخفضت يده وطوقتها من خصرها فلمست يده بطنها فشعر بها كبيرة تحت يديه)

ريان باستغراب : هي بطنك مالها…. انتي طلع ليكي كرش… لااااا يا حبيبتي انتي لازم تخسي احسن انا كده هبعد ومش هرجع تاني

قاله كلمته وهو يضحك … ولكن شعر بركله في بطنها تحت يديه … ولكن اصطحبتها ضربة قويه من حياه تحت الحزام فتركها وهو ويصرخ ألم… وجلس ارضا بألم… وخرجت هي مسرعة بغيظ وغضب بعد أن ضغطت ازرة المصعد لكي يصعد بيه مره اخرى ولا يلحقها…. وخرجت إلى الحديقة تلطقت أنفاسها… ولكنها شعرت بركله قويه في بطنها فوضعت يديها عليها وابتسمت

فطفلها ما ان شعر بيد ابيه… ركلها اول ركلاته… ولم يتوقف عن الركل… فوضعت يديها على بطنها ونظرت لها وابتسمت

حياه بابتسامة : هو انت كنت مستني رجوع بابا علشان تتحرك… عاوزه يعرف انك هنا… مش تصبر لما نعرف هيفضل معنا والا هيسبنا تاني ويمشي … من اولها كده هتتفق معاه ضدي…(ركلها بقوه بطنها فابتسمت ) اااه طيب اهدي…. شكلك هتتعبني معاك زاي ابوك

ريان بصدمه :انتي حامل

كانت تتحدث مع طفلها…. ولم تشعر به وهو يقف خلفها مصدوما … فلقد خرج مسرعة من المصعد قبل أن يغلق.. َ وسمعها وهي تحدث طفلها… فعلم بحملها… ألتفت ونظرت له بصدمة

ريان بغضب :ردي عليا انت حامل.. ( صمتت وهي تنظر له بقوه.. ولكنها كانت واضعه يدها على بطنها.. وكانت اجابه على سؤاله) انت ازاي ما تقوليش ليه انك حامل… ازاي محدش قالي انك حامل… بقالك خمس شهور و متقوليش ليا انك حامل

حياه بابتسامة استهزاء :اقولك؟؟ هو انت كنت فين عشان اقولك…(ونظرت له بغضب شديد) بقالك خمس شهور بعيد ومفكرتش ترجع فيهم مره واحده علشان تشوفني وتتطمن عليا…. بقالك خمس شهور مفكرتش ترفع سمعت التليفون تتصل بيه علشان تطمن عليا…. كنت هاقول لك ازاي وفين… كنت فين علشان اقولك…. انت كنت فين يا ريان وانا بقالي خمس شهور تعبانة وبتألم لوحدي ومحدش جنبي لاني مش عاوزه غيركانت كنت فين و ابنك بيكبر جوايه طول الخمس شهور … كنت سايبني كنت بعيد انا ما قولتش ليك يا ريان علشان انت ما رجعتش

ريان بغضب : و انتي ما اتصلتيش بيه و قولت ليه…. انتي لو كنت قولتيلي كنت هرجع… ليه محدش في العيله قالي …طبعا انتي منعتيهم يقولولي.(ويقترب منها بغضب) لو كنتي قولتيلي كنت رجعت ومابعدتش …. لكن عندك وكبريائك منعوكي انك انتي اللي ترجعيني ليكي… كنت عايزاني ارجع ليكي لوحدي.. طب ليه انتي مترجعنيش علشان انتي انانيه يا حياة

حياه بصدمة :يعني ايه… يعني انت كان ممكن ترجع لو عرفت اني حامل؟؟ يعني قرار البعد والرجوع كان باختيارك ما كنش غصب عنك..(وتنظر له بعين مليئة دموع) يعني انت كنت هترجع علشان ابنك طيب وانا.. انا يا ريان مااستهلش انك ترجع علشانى….

كبريائي…. كبرياء ايه اللي بتتكلم عنه… كان فين كبريائي و انا مستنيه انك ترجع اكتر من 22 سنه… مستنيه انسان معرفش أن كان هيرجع والا لا…كان فين كبريائي وانا باربط حياتي بحياتك من قبل ما اشوفك … دا انا حبيبتك من وانا طفله صغيرة….كان فين كبريائي لما وافقت اتجوزك مع انك انت رفضت… انت رفضت حتى انك تشوفني.. ورغم كده انا وافقت… وافقت علشان أحميك… .لكن انت وافقت عشان تذلني..

وبعد دا كله انا اللي أنانية… انانيه علشان عاوزاك مره واحد في حياتي تختارني انت بنفسك …انانيه علشان مش عاوزه اعيش معك وانا حسه انك مجبور عليا….انانيه علشان حبيتك و مرضيش افرض عليك حبي

(وتنظر له بقوة) لا يا ريان مش انا اللي انانيه… انت اللي اناني انت اللي عاوز تأخذ كل حاجه ومتديش…عاوز حبي واهتمامي ووجودي وانتظاري ليك وصبري على بعدك وعازوني كمان انا اللي ارجعك… عاوزني انا اللي اعمل كل حاجه علشان اثبت ليك اني بحبك…مع اني ما عملتش حاجه في حياتي من يوم ما اتولدت غير اني احبك… لكن انتانت مافكرتش تعمل حاجه واحده علشان…

بس خلاص خلاص يا ريان… انا تعبت وانت ضيعت كل حاجه… انا مابقاش عندي ليك حاجه اديهالك… والا هستني منك حاجه يا ريان … انا مش هكمل المسرحية دي مش هفضل اضحك على نفسي… واوهم نفسي انك بتحبني…لان انت ما بتحبنيش.. ماحبيتنش يا ريان..

يقترب منها ريان ويحاول أن يمسك يديها ولكنها تبتعد

ريان بضيق :حبيبتي انا م…

حياه بدموع وغضب : اسكت اسكت… مش عاوزه اسمع صوتك.. مش عاوزه اشوفك…. طلقني يا ريان… طلقني

قالت حياه كلماتها وجرت مسرعة وهي تبكي.. وما ان تحرك ليذهب وراها.. سمع صوتا يوقفه

رضوان بهدوء : لو رحت وراها دلوقتي مش بعيد تضربك بالنار

التفت ريان خلفه وراى جده يسير و هو متكئ على عصاه.

ريان بابتسامه : جدي ( و جري مندفعا الى احضانه)

رضوان بابتسامه :بالراحة يا ولدي هتوقعنا….. رجل جدك متستحملكش

ينظر له ريان بابتسامه : انت واقف على رجلك يا جدي… واقف على رجلك.. حمد الله على سلامتك

رضوان بحنان وحب: الله يسلمك يا ولدي… حمد لله على سلامتك انت.. مع ان غيبتك طولت و قلبك بقى قاسي علينا

ريان بضيق وحزن : حتى انت يا جدي هتقول زيها… انت اكتر واحد عارف انه كان غصب عني… انت عشت نفس ظروفي يا جدي وعارف يعني ايه تخاف على اللي بتحبهم… انا بعدت خوف عليها… بعدت علشان احميها… انا اكتر واحد تعب واتألم في بعدها.. هي كانت معاكم لو تعبت فهي وسطكم هتخففوا عنها… لكن انا يا جدي كنت بموت لوحدي من غيرها

رضوان بابتسامه : خابر يا ولدي خابر …. انت بعدت وفاكر انك بتحميها.. بس كل واحد فيكم يبقى لحاله مش حمايه .. انت عرضتها للخطر في بعدك….

(كان ريان سيتحدث ولكن رضوان اكمل)

انت بعدت ونسيت انك لازم تحميها بقربك من خطر أكبر .. انت محمتهاش من نفسها .. محمتهاش من خوفها في بعدك… محمتهاش من ضعفها واحتياجها ليك محمتهاش من برد الليل وهي محتاجه دفيء حضنك …انت رمتها في الخطر يا ولدي

ضعف النفس والاحتياج اكبر خطر على أي إنسان. والاحتياج خطره بيبقى أكبر على الستات لأنهم بتحكمهم عواطفهم ومشاعرهم.. مش عقلهم.. الست اللي تحس باحتياج العاطفة في وجود جوزها … خطر بيقتل كل حاجه حلوه فيها

بيقتل روحها…يقتل حبها…يقتل ثقتها في نفسها…يقتل قلبها… يقتل عمرها… ولو الست يا ولدي…ماكنتش عارفه ربها وبتخاف منه وتخاف تعصاه…وكانت متربيه زين..كانت ممكن تخون يولد….. احتياج المشاعر هو الفجوة اللي بتهد النفس وتضعفها وتبقى هي السوسه اللي بتاكل حيطان البيت لحد ما بيقع … ولو البيت وقع المجتمع والبلد كلها هتقع

رايح تحارب الفساد بره…. وسيبته يدخل بيتك وحياتك الفساد لازم تحاربه جوه الأول يا ولدي و تحميه

محاربه الفساد تبدأ من البيت والأسرة اللي بيبنوا المجتمع….

ازرع في بيتك حب واهتمام… تحصد حب واهتمام وأمان وسعادة وراحة ونجاح…وعيالك هيبقى ورود وثمار الحب اللي بتزرعهم بين الناس وتبني بيهم البلد… اللي يتربى على الحنان والحب والاهتمام… بيبقى انسان سوى راضي عن نفسه وعن اللي حواليه

ريان بحزن :عندك حق يا جدي….(وينظر له) طيب اعمل ايه

رضوان بابتسامه : ارجع ازرع الحب والاهتمام … وزي ما الاحتياج بيموت الروح والقلب…. الحب والاهتمام… بيرجعهم للحياة.. الحق نفسك وابني اللي انهد …

(يسمعوا صوت الطبول التي تعلن عن نزول العروسين فيبتسم رضوان ) يلا بينا ندخل نشارك في بناء بيوت ونزرع الحب يا ولدي

يمسك ريان يد جده ويقبلها : ربنا يخليك لينا يا جدي

رضوان بابتسامه :و يخليكم ليا يا ولدي…. (و يمشوا بضع خطوات وينظر له ) على فكره انت راهنتني انك هتسلم ليا احفاد كمان 9 شهور… وخسرت الرهان

ينظر له ريان باستغراب : خسرته (ثم يدرك كلمات حياه انها كانت تتألم لحالها… وعلم انها لم تخبر احدا بحملها.. فنظر الى جده وابتسم)

ريان بابتسامه : ريان الصفواني ما يخسرش رهان ابدا… كلها اربع شهور وتستلم حفيدك (ينظر له رضوان باستغراب) احنا زرعنا ورد من اول ليله دا احنا جامدين اوي…

يضحك رضواني فرحا: حياة حامل والله كنت حاسس…. الحمد الله الحمد لله… ربنا يرزقكم الذرية الصالحة يا ولدي

يدخل رضوان وهو ممسك بيد ريان… ويقترب ويقفوا بجوار عاصم ومراد الذين اقتربوا منه وقبلوا يده… ووقفوا ينظرون إلى عرائسهم.. وكل منهم تنزل بفستانها الأبيض وممسكه بيد ابيها… فروسيلا تنزل في يدي أسامة تنظر إلى عاصم الذي يبتسم لها بحب وسعادة…وداليدا تنزل بيد يحيى وتنظر الى مراد الذي فتح فمه انبهارا بجمالها

بحث ريان عنها بعينيه وجدها واقفه بجوار سهر فاقترب منها و أمسك يديها…حاولت أن تبتعد دون أن يشعر احد مما حولهم…. ولكنه كان يمسكها جيد…

حياه بضيق تحاول الا تظهره :سيب ايدي

ريان بابتسامه :شووووش وبعدين الناس ببتفرج علينا والكاميرات بتصور(وينظر لها بحب ويرى تغير لون عينيها فيبتسم) ولو عينك فضلت باللون اللي بيجنني دا… هبوسك بوسه شفايف قدام الكل… وأشيلك على كتفي قدام الكل وهطلع بيكي على اى اوضة والا يهمني

تحمر حياه خجل… ويتغير لون عينيها… فيضحك عاليا ويرفع يديها ويقبلها… وتظل تحاول أن تسحب يديها… ولكنه ظل ممسكها بها بقوه وهو يحدثها بالكلمات التي تخجلها

ومن داخل القاعة… هربت منه وواقفت مع العرائس.. وكان هو يقف مع الشباب ولكن عينيه عليها…. رأته وهو يذهب إلى الدي جي ويطلب منه شيء ما

واقترب منها وما ان بداءت اغنيه وقف يغني ويرقص وهو يشير إليها… والجميع ينظر لهم وهي تشعر بالخجل والغيظ والسعادة.. والغضب

ريان يغني ويرقص امام حياه : تعالى بس قرب اقولك كلمتين قلبي مشتاق اليك قلبي مشغول عليك

قلبي من حبه فيك على طول سهران نسيتك قولت اجرب لاقيت زاد الحنين فيا

لعب الهوا بيا وانا في الحاجات ديا غلبان اوي والنبي غلبان

(كانت حياه سترحل.. من أمامه ولكنه أسرع وضمها من الخلف أمام الجميع… وظل يغني وهو ضممها ويتمايل ويرقص بها )

وحياتي تيجي بقى وتطمني وكفاية كده بقى هتجنني

ايه الحكاية بقى ما تفهمني قوللي بتحبني ولا انت نستي زمان

امانة عليك تميل تسأل عامل ايه مالي في البعد ايه جرالي والله انشغل بالي

دايما كده مش مدي امان ليه بختي معاك قليل عملت لقلبك ايه قولي

يرضيك ده يحصلي اه من هواك يللي مش مرتاح في مكان

كان الجميع يشاركهم الرقص والغناء.. وما ان انتهت الاغنيه… وجاءت حياه تبتعد… لفها إليه و ضممها بين احضانه…

حياه بخجل : سيبني بقى الناس بتتفرج علينا

ريان بابتسامه وهو يقترب منها :يتفرحوا مراتي وحبيبتي وانا حر… واللي يعرف ابوها يروح يقوله

حياه بغيظ : انا مش مراتك انا (وقبل ان تكمل اقترب ريان وقبلها قبله سريعه اسكتتها) ايه اللي بتعلمه دا يا مجنون

ريان بابتسامه : دا عقابك انتي ناسيه… وكل ما هتقولي حاجه رخمه عقابك هيزيد خلي بالك (ونظر الي الدي جي وغمز له. و اشتغلت اغنيه أخرى وانخفضت الاضائه.. واخذها ريان في احضانه وهو يغني في اذنيها بحب وشوق كان يشاركهم طفلهم الذي ظل يركل في بطنها وركلته تصل إلى ابيه الذي يغني بحب وسعادة )

ريان يغني بحب :اول حاجة بفكر فيها في دنيتي إنتي

مش متخيل غيرك ممكن تبقي حبيبتي

ديمأ حسك أمي وأختي وكمان بنتي

…………………………

خوفي عليكي ده احساس فعلا أكبر مني

إية في الدنيا يساوي غلاوتك لما تحني

ومعنديش أي استعداد ابدأ تبعدي عني

…………………………

إنتي اتخلقتي في الحياه علشاني انا

وحجات كتير جمعت ما بينا في حبنا

يعني إتقابلنا عشان نكمل بعضنا

…………………………

إنتي اتخلقتي فِيَّ الْحَياهُ علشاني أَنّا

وحجات كتير جَمَّعتَ ما بَيَّنا فِيَّ حُبّنا

يُعَنِّي إتقابلنا عُشّانِ نُكْمَل بِعَضّنا

…………………………

باقيه عليا حبيبتي بقلبك وبتهتمي

حبك ليا اللي معيشني وجوه في دمي

بنسي في حضنك وكمان برتاح انا من همي

…………………………

باقِيهِ عَلِيّاً حُبَيْبَتَيْ بِقَلْبكَ وبتهتمي

حَبَكَ لَيّاً اللَيّ معيشني وُجُوه فِيَّ دَمِّي

بِنَسِيّ فِيَّ حِضْنكَ وَكَمان برتاح أَنّا مَن هَمِّي

…………………………

إنتي اتخلقتي فِيَّ الْحَياهُ علشاني أَنّا

وحجات كتير جَمَّعتَ ما بَيَّنا فِيَّ حُبّنا

يُعَنِّي إتقابلنا عُشّانِ نُكْمَل بِعَض

أنهى الغناء… وكانت هي تدوب بين يديه رفعت وجهها ونظرت له فابتسم

ريان بابتسامه :الواد اللي جوه دا بيخبط جامد اوي… شكله فرحان برجوعي

قاله كلماته… وتذكرت هي أنه عاد من أجل طفله وليس من أجلها

حياه بغيظ وضيق : لا دا حاسس ان في حد غريب ميعرفوش مقرب منه فخايف… معلش أصله بقاله خمس شهور ما يعرفش غيري

قالت كلماتها.. وقامت بدفعه بعيد وذهبت لتجلس على الطاولة التي تجمع اهلها

تنهد ريان واقترب منه الشباب جميعا
كنان بابتسامه :شكلك متبهدل يا صاحبي
ريان بابتسامه :أووي أووي يا خويه
انس بابتسامه : خلي نفسك طويل يا ولد ابوي …بنات عمك ما بيرحموش وحياة هتنتقم شر انتقام… اسألني انا مجرب اختها

ريان بابتسامه : شكلهم هيتعبونا اوي يا ابن ابوي…

حازم باستغراب :بس ايه يا واد الرومانسية دي وأغاني ورقص… والله انا قولت اكيد اتثبتت بعد اللي عملتوا

مراد بضحك :مين دي اللي تتثبت بأغنية يأبني دي حياه اللي ثبتت الهلالية…. دي رأسها مكلفه تقولي اغنيه تثبيتها

ريان بابتسامه : والله فكرت انها هتتثبت.. بس رأسها ناشف اوي تقولش صعيديه

عاصم بابتسامه :احسن تستاهل… انا فرحان فيك… كنت عايش حياتك حب وجوافة ومش مراعي شعورنا واحنا سنجله… اهو انت هترجع سنجل واحنا هندوب في الجوافه

ريان بابتسامه وغيظ : تصدق ياض قرك دا هو كان السبب… (وينظر لجميع) الواد دا وحش من جوه وبسببه الليلة هقطع عنكم مياه ونور ومافيش دخله ليكم

يبرق مراد عينه… ويمسك يد ريان

مراد بخوف :لا ابوس ايدك انا قتيل الليلة… ما تبقاش انت وعمي إبراهيم
ريان بضحك : يا نعيش عيشه فل يا نموت احنا الكل…. فيها يا اخفيها… يا تساعدوني اصالحها… يا ما فيش دخله لحد فيكم (وينظر الى عاصم) وخصوصا الواد دا

عاصم بضحك : لا ابعد عني… انا ما صدقت.. انا عاوز اجيب عيال…
ريان بابتسامه :قولي اصالح اختك ازاي اسيبك تجيب عيال

يصمت الجميع … ولكنهم يسمعون صوت يأتي من بين أقدامهم
مروان بابتسامه :اخطفها (ينظر له الجميع باستغراب.)
يقترب منه ريان بابتسامه :اخطفها ازاي يا مروان يا حبيبي

مروان بابتسامه : معرفش بس انا سمعتها بتقول لسهر مره … انها نفسها انك تيجي وتخطفها… و تعيشوا لوحدكم

يصمت ريان قليل ثم يقبل مروان.. ويقف وينظر لهم بابتسامه
ريان بابتسامه :هتساعدوني
أليف بابتسامه :ناوي على ايه..
ريان بضحك :هاخطفها… هي وابني

يصدم الجميع وبصوت واحدا : ابنك…. ابنك مين

ريان بابتسامه وهو ينظر لهم : ابني اللي في بطنها… حياة حامل يابني انت وهو وكلها اربع شهور واحفاد الصفواني يوصلوا وابقى أب… انتم فاكرنا بنلعب هاااا دا انا ريان الصفواني

قال كلماته ويتركهم ويرحل… و هم ينظرون له وهم مصدمون

وعلى الطاولة التي بها حياة والجميع

رضوان بابتسامه :مبروك يا روح جدك…

حياه بخجل : الله يبارك فيك يا جدي…. انا اسفه اني ما قولتش… بس كنت عاوزاه يعرف هو الأول

فاطمة بغيظ : خمس شهور حامل في خمس شهور ومتقوليش لأمك… بقى كده يا حياه… مخبيه بطنك في اللبس الواسع و كل ما اقولك لبسه كده ليه تقولي عادي…. بتخبي على امك يا حياة

هدى بابتسامه : ما خلاص بقى يا فاطمة…ما قالتلك كانت عاوزه تقول لجوزها الأول… ( وتنظر الى حياة) مبروك يا حبيبتي الف مبروك

نجوى بفرحه وهي تقبلها : الف مبروك يا حبيبتي… ربنا يقومك بسلامة

اميره بفرحة : هتيجبي ولد والا بنت يا حياه… اكيد عرفتي

كان ريان يقف خلفها عندما سألتها اميره
حياه بخجل : ولد وبنت
الجميع بصدمه : حامل في توائم

ما ان سمعها ريان قبلها بخدها… ففزعت… وقام بضمها من الخلف ونظر الي جده….

ريان بفرحة : مش قولتلك هتستلم احفادك كمان 9 شهور… احنا مش بنلعب… أي خدعه

ابراهيم بضحك : والله وصدق يا خال…. وهتستلم احفادك منه بعد 9 شهور… مبروك علينا

يحيى بفرحة ودموع في عينه : الف مبروك يا ولاد … انا مش مصدق اني هشيل أحفادي.. .(وينظر الى عبد الرحمن) والله وعجزت وهتبقي جده يا عبد الرحمن

عبد الرحمن بابتسامه : جده مين انا هخليهم يقولي ليا يا بودي… انا لسه صغير على اني ابقى جده.. (وينظر إلى ريان بغيظ) كله من ابنك هو السبب
(يضحك الجميع)
ينظر يحيى له :انا عارف يا عبد الرحمن انك زعلان من ريان علشان بعد وساب حياه الفتره اللي فاتت… ولك حق انا لحد دلوقتي ما مكلمتوش ولا سلمت عليه عشان مزعلك انت وحياه فاطمه… و مش هكلمه و لا هاسامحه غير لما ترضوا عنه
يقترب ريان من عبد الرحمن و يقبل راسه

ريان بابتسامه : حقك علي ايه يا عم انا عارف ان انا غلطت و زعلت حياه بس اوعدك من النهارده اني عمري ما هزعلها تاني هاشيلها في عنيه هي و ولادنا ما خلاص بنتك عرفت ازاي تربطني جنبها ومش بواحد لا اتنين

كان ريان يقول كلماته بفرحه وسعادة… ولكن كلماته كانت تجرح حياه وهو لا يعلم… فانها تظن انه عاد من أجل ابنائه فقط

عبد الرحمن بابتسامه: وانا مش زعلان منك يا ولد انا عارف اني مسؤوليتك كبيره الله يكون في عونك و يوفقك وينصرك…. اما عن حياه انا عارف انك بتحبها و ها تاخد بالك منها و لو مخدتش هي هتاخد حقها منك… (يضحك الجميع)

ريان بضحك : من الناحيه دي اطمن يا عمي بنتك قايمه بالواجب( ويقترب من فاطمه و يقبل خدها) وحضرتك لسه زعلانه مني

فاطمه بابتسامه: هو انا كنت زعلانه منك.. اصلك انت مش عارف هي كانت عامله ازاي في بعدك…. بنتي كانت بتتطفي قدامي كل يوم… وشها منورش غير النهارده لما شافتك بص شوف مراتك الحمل في توام شهرها الخامس ولا باين عليها لأنها لا بتاكل ولا بتشرب.. قاعده وسطينا واحنا معرفناش انها حامل… مسؤوليتك الاربع شهور الجايين تاخد بالك منها و تاكلها كويس هي و عيالك عاوزه اللي 4 شهور الجايين يعوضوا الخمس شهور اللي انت بعدت فيهم عنها

عبد الرحمن بابتسامه: اه اعمل حسابك عيل ينزل اقل من اربعه كيلو مش هنستلم… وتبقى كده خسرت رهانك مع جدك…
يقف ريان ويقترب من حياه ويقبلها بخدوها فتغمض عينيها بألم وحزن فالجميع يتحدثون عن اطفالها وانه عاد من اجل أطفاله..

انتهي الزفاف واخده كله عريس عروسه وصعد الى غرفته اقتربت سهر من حياه

سهر بابتسامه : انا هاروح انام في الاوضه مع دنيا و ملك و سهيله و هسيبلك الجناح علشانك انتي و جوزك

حياه بضيق : انتي مش هتسيبى الجناح انت اللي هتباتبي معايا
سهر: يا بنت مينفعش عشان
وقبل ان تكمل كلماتها نظرت لها

حياه بيغضب: والله يا سهر لو خرجتي بره الجناح لاكون واخده عربيه و طالعه علي قنا

سهر بابتسامه : خلاص خلاص هبات معاك شكلك ناويه تربيه…

يقترب منها يا ريان بابتسامه

ريان بابتسامه : ايه يا حبيبتي مش يلا بقى نطلع الجناح بتاعنا احنا كمان

حياه بابتسامة وبرود: انا فعلا طالعه الجناح بتاعي بس طالعه انا و سهر… انت ممكن تبات مع اخوك انس اصل مااعتقدش ان فيه جناح اتحجزلك اصل بعد غياب خمس شهور فقدنا الأمل انك هترجع… بس ليه تبات اصلا في الفندق احنا في القاهره مكان ما انت عايش فممكن ترجع لشغلك… وتشوف مهماتك… الفرح خلص فارجع مكان ما جيت

قالت كلماتها ومشيت وقف ريان يفكر قليلا … وقبل ان تصعد إلى المصعد قال بصوت عالي للجميع

ريان بابتسامه : ايه رايكم يا جماعه بدل ما نقعد كلنا في الفندق… نروح الفيلا بتاعتنا هنا في القاهره الفيلا كبيرة وهتعجبكم قوي..
و هتبقى اريح من قاعده الفنادق حتى جدي هيكون مبسوط وبراحته اكثر من الفندق صح يا جدي

ابتسام رضوان: انا لو عليا يا ولدي ما بحبش قاعده الفنادق و نفسي اروح بيتنا في البلد دلوقتي

تنظر حياه بتحدى الى ريان: وانا والله يا جدي بقول ان احنا نروح البلد احسن ملوش لزوم نقعد هنا الليله.. العرسان هيسافروا الصبح بدري… نسافر احنا قنا ونرتاح في بيتنا

نجوى بتعب : حرام عليك يا حياة ده احنا يا بنتي طول النهار واقفين على رجلينا عايزه تسفرينا قنا دلوقتي لا لا احنا ننام ونرتاح… و نبقى نسافر بكره ولا بعده…وبعدين انتي مستعجله ليه خلينا في مصر و هو نروق على نفسنا شويه…ونشتري جهاز البنات

يبتسم ريان بتحدى ويقترب من نجوي: يبقى يا عمتو نطلع على الفيلا عندنا… هتعجبك اوي والفيلا جنبها المولات ومحلات كبيره و هتلاقي كل الحاجات اللي انت عايزاها لجهاز البنات… انتم تقعدوا اسبوع ولا عشر ايام تخلصوا الجهاز و الحاجات اللي انتوا عايزينها… رائيك ايه

نجوى بابتسامه : هو في راي بعد رايك يا حبيبي نروح مكان ما انت عايز

يحيى بابتسامه : عارف يا بابا انا كان نفسي تشوف بيتي انا عامل بيت حلو قوي وكنت باتمنى ييجي اليوم وتدخله

رضوان بابتسامه: وادي ربنا كتب يا ولدي اني ادخله يلا نطلع على البيت اللي في مصر ونقعد نرتاح وتجيبوا شوار البنات براحتكم قولتوا ايه يا ولاد

وافق الجميع ماعدا حياة هي فقط من اعترضت .. ولكنها لم تستطيع الوقوف امام رغبتهم صعد الجميع لتغير ملابسهم… ونزلوا ليذهبوا إلى الفيلا…كان ريان يريدها أن تركب هي فقط معه سيارته … ولكن سهر وكريم ركبوا معاهم
بدعوة من حياه… وظلوا يتحدثون طول الطريق عن العمل في شركات الهلالي

وفي جناح عاصم وروسيلا.. دخل عاصم وهو يحمل روسيلا كان ينظر إلى عينيها بحب وشوق… وهي تلف يديها حول رقبته بأمان وتنظر الى عنيه بعشق

انزلها وقفت امامها وهي تنظر له بابتسامه.. قبلها عاصم في جبينها

عاصم بابتسامه : مبروك يا احلى عروسة في الدنيا
روسيلا وهي تلف يديها حول رقبته :مبروك يا احسن راجل في العالم

ضمها عاصم وهو ينظر الى وجهها..
عاصم بابتسامه : عارفه يا روسي كنت خايف اوي لما يتقفل علينا باب الجناح احس انك خايفه مني بس انا مبسوط دلوقتي انا شايفك مرتاحه و مبسوطه
ومش خايفه
روسيلا بحب : انا الصبح لما صحيت وافتكرت ان النهارده فرحنا خوفت وقعدت افكر في حاجات كثير قوي علشان اهرب منك النهارده… بس دلوقتي وانا معاك و بين ايديك مش خايفه…. ازاي اخاف وانت الأمان بالنسبه لي…. ازاي اخاف و انا من النهارده هانام في حضن حبيبي انا مش خايفه يا عاصم انا فرحانه فرحانه ان انا بقيت مراتك وانت بقيت جوزي وحبيبي و دنيتي ابتديت معك…..

يقبلها عاصم بحب وشوق… ويبتعد قليلا وينظر لها
عاصم بحب : يلا حبيبتي هنبتدى دنيتنا وحياتنا بطاعة ربنا… وهادعيه يباركلي فيكي وفي حياتنا و يرزقني منك بذريه صالحه..

صلى عاصم وروسيلا ركعتين شكر لله ووضع يده على جبينها وقال الحديث كما أوصانا رسول الله صلى الله عليه وسلم
وما ان انتهي اقترب منها… ولكنها وقفت فنظر لها باستغراب
عاصم بابتسامه : انتي رجعت في كلامك وخوفتي
ابتسمت روسيلا وقبلته في خده: لا يا حبيبي مخفتش انا هادخل اغير هدومى و اجهز نفسي… ( وتقترب منه وهي تهمس) انا طول عمري بسمع ان الليله دي اهم ليله في الحياه الزوجيه انها مش بتتنسي علشان كده انا عايزه اجهز لحبيبي علشان لا انا و لا هو عمرنا ما نانسها ..

قالت روسيلا كلماتها وقبلته قبله رقيقه وذهبت الى غرفتها… ارتدت قميص يظهر جمال جسمها.. بعض من مساحيق التجميل التي اظهرت جمال ملامحها…. وصففت شعرها… ووضعت أجمل العطور وذهبت إلى الفراش وقامت بوضع بعض من عطرها عليه… و مسكت هاتفها وقامت بتشغيل الاغنيه التي جهزتها وما ان سمعها عاصم دخلها اليها و واقفه ينظر لها وهو مبهور بجمالها

عاصم بإعجاب شديد : بسم الله ما شاء الله…

اقترب منها امسكت يديها لترقص معه وهي تغني كلمات الاغنيه …

روسيلا بغناء في أحضانه :امتى هشوفك وهنتكلم
وتلمس ايدي واغمض واحلم
انا وياك يا نصيبى وقدري
إديني فرصة العمر بيجري

لسه في عمري ايام لسه
لأول لمسة وآخر همسة
قلبي بيدفى من نظراتك
روحي بتصفى من لمساتك

احضن ايدي ونن عنيا حلوة الدنيا بالحنية
خدي في خدك وانا مش قدك
ومفيش قبلك ومفيش بعدك

لسه في عمري ايام لسه
لأول لمسة وآخر همسة
قلبي بيدفى من نظراتك
روحي بتصفى من لمساتك

كانت نظراتهم إلى بعضهم ولمست يديهم… لغة الحوار … التي اخذتهم الى عالم اخر من السعادة لي يبنوا بيت واسره سعيده

اما في الجناح الخاص بمراد وداليداا … وبعد أن ادو صلاتهم… جلست داليدا على المقعد… وجالس مراد ا امامها وهو بنظر لها باعجابي وفرحه…ظلوا صامتين اكثر من 10 دقائق

داليدا بخجل : مرادي حبيبي انت ليه قاعد كده

مراد بابتسامه : بملي عيني منك يا حبيبت… مش عارف اشبع منك.. كل يوم بشوفك احس انك وحشاني واني اول مره اشوفك.. قولت لنفسي يوم فرحنا أفضل ابص ليك كتير و اشوف امتى هشبع منك
داليدا بابتسامه : و لسه ما شبعتش
يتنهد مراد بحب : لا يا ليا مشبعتش ومش عارف اشبع منك.. كل ما ابص ليك اشتاق اكثر… انتي عامله زي البحر اللي بغرق جواه… مش عايز حد ينقذني…

تنظر له داليدا بخجل : للدرجه دي بتحبني

يقترب مراد ويجلس إلى جوارها ويمسك يديها ويقبلها برقه وحب وهو ينظر داخل عينيها… ويقبلها وهو يهمس في اذنيها

مراد بهمس : انا مش بحبك وبس انا بعشقك… بدوب فيكي… انا اتولدت يوم ما شوفتك قلبي مادقش غير يوم ما عيني شافتك … انتي دقات قلبي يا داليدا انت الانفاس اللي بتدخل صدري علشان اعيش… انت حبيبتي وحياتي وعمري ومراتي والجنه اللي بقدمها لاولادي …

ويقبلها قبله طويله غابت معها انفاسهم… وذهبوا سويا الى عالم آخر من الحب والسعاده

وصل الجميع الى فيلا يحيى الصفواني… وكانت سيارة ريان اخر سياره دخلت الى الفيلا وكان الجميع داخل الى البيت … فتحت الابواب ونزلوا من السياره حياه وسهر وكريم… استقبلتهم هدى… وقبل ان تدخل

ريان بابتسامه : حياه حياه استنى عايزك

وقفت حياة امام باب البيت وهي تنظر اليه بضيق وغضب… اقترب منها

حياه بضيق : خير نعم عايز ايه تاني مش عملت اللي انت عايزه وجبتني هنا… بس يكون في علمك هنا برضه هنام مع سهر والبنات في نفس الاوضه…. (وتقترب منه بغيظ) وانا وانت يا ريان مش هيجمعنا مكان لوحدنا ابدا…. انا وافقت ان انا اجي هنا علشان خاطر جدي و عشان خاطر العيله لكن انا وانت خلاص موضوع وانتهى فأبعد عني و ياريت تحترم قرارى… لو سمحت الاسبوع اللي احنا هنقعده هنا ملكش دعوه بيا خالص

ريان بابتسامه : قرارك… بصي يا حبيبتي حطي في بالك أن انا وانتي مستحيل حاجه تبعدنا عن بعض و انا وانتي مش هنقعد معاهم
.
قال كلماته وقام بامساكها وكتم صوتها وادخلها داخل السياره وقام باغلاقها وذهب مسرعا وركبها من الباب الاخر وهي تصرخ .. و تحاول فتح باب السياره

حياه بغضب : انت بتركبني ليه انت عاوز ايه انت رايح فين نزلني انا عايزة انزل… يا جدي يا بابا يا عم يا يا انس حد يلحقني

ينظر لها ريان بابتسامه: انسى ياحبيبتي ما حدش ها ينقذك مني (قاد ريان السياره غير مهتم بصرخاتها)

تنظر لها حياه بغضب : انت عايز مني ايه واخدني و رايح فين

يغمز لها ريان وهو يخرج خارج البيت : بخطفك

وفي سياره اخره تسير خلف سياره ريان امسك هاتفه

دايف : هي وهو خرجوا لوحديهم دي الفرصه علشان نخلص منهم هما الاثنين… انا وراه هعرف رايحين فين واجي ابلغكم اجهزوا الليله هنقضي عليهم

ومن سياره أخرى
كنان بجديه :تمام يا فندم.. زي ما توقعنا بيراقبوهم.. انا وراهم

#بقلم_ولاءيحيي

ملكتني فأكتملت

#بقلم_ولاءيحيي

البارت الأخير الجزء الثاني

حياه بغيظ وغضب : انت رايح فين رد عليه قولي انت رايح بيا فين

ينظر لها ريان بابتسامه: يا حبيبتي هنفذلك رغبتك مش انت كنت عايزه ترجعي قنا اهو اديني هرجعك

تنظر له حياه بغيظ شديد: هترجعني ولما انت هترجعني مخلتهمش يرجعوا معايا ليه… يعني ايه هم يقعدوا في مصر عشر ايام وترجعني انا… لو سمحت رجعني حالا عند جدي

ريان بابتسامه : والله يا بنت الحلال انتي تعبتيني الحق عليه اني برضيكي و بعمل ليكي اللي انت عايزاه انت كنت عايزه ترجعي و انا يا حبيبتي هارجعك

حياه بغضب: ومين قالك اني عايزه ارجع لوحدي…. انا عايزه ارجع مع عيلتي وديني لجدي ولماما وبابا رجعني ليهم دلوقتي

ريان بابتسامه : مفيش رجوع و متخافيش مش هتبقى لوحدك( ويغمز لها) انا هفضل معاكي انا وانت لوحدنا نعيش حياتنا علي راحتنا

حياه بغضب وصوت عالي: انت مين قالك اني انا عايزه اقعد معاك انا مش عايزاك قولتلك خلاص احنا انتهينا انت مش هتسيبني بمزاجك و ترجعني بمزاجك رجعني حالا عند جدي رجعني رجعني رجعني

ريان بابتسامه : بصي عشان انت زعلانه و انا حاسس ان انا زعلتك انا مش هارجعك بس لما اصالحك ووعد مني هاصلحك هنسيكي مش الخمس شهور اللي فاتوا انا هنسيكي بعدي عندك من يوم ما اتولدت

حياه بغضب شديد : وانا مش عايزه انا مش عايزاك مش عايزاك… يعني انت مش هترجعني… مش هترجعني يعني طيب ماشي انا بقى هتصل بيهم اخليهم يرجعوا دلوقتي حالا هم كمان

اخرجت حياه هاتفها لكي تقوم بالاتصال..

ريان بابتسامه: اااااه نسيت… ممكن التليفون ثانيه واحده حبيبتي( واخذه الهاتف من يديها سريعا وقام بفتح النافذة وقذف الهاتف)

صرخة حياه: تليفوني تليفوني انت عملت ايه انت ازاي ترمي تليفوني وقف وقف انا عايزه تليفونى

كانت حياه تتحدث وهي تقوم بضربه وهو يضحك

ريان بابتسامه : مفيش تليفون مفيش حد هيرحمك مني… ولا هيبعدك عني… مفيش غيري معاك يا حبيبتي فاهدي كده عشان العصبية خطر على حبايب بابا الحلوين اللي جوه هنا دول( قال كلمته وهو يضع يديه على بطنها ويتحدث كانه يلعب أطفاله)

حياه بغيظ شديد وغضب : اه حبايب بابا ما هما دول اللي يهموك هم اللي انت رجعت علشانهم لكن اناتسيبني ترميني ما تفكرش تسال فيا… مفكرتش ترفع سمعت التليفون علشان تسال عليا لكن اول ما عرفت ان ولادك موجودين خلاص مبقاش مهم الشغل مبقاش فيه خطر علينا راجع عشان خاطر ولادك…

ريان بابتسامه واشتياق : يا خلاصي يا ناس على حبيبي اللي بتغير حتى من ولادها يا حبيبتي انا بحب ولادي عشان هم حته منك… علشان بيفكروني باجمل ليله قضيتها في حياتي بس والله لنعوضها بليالي كتير انا هاعوضك و اخليكي تنسى بس انت بس اصبري لما نوصل مزرعة العشاق…

حياه بغضب: اااه مزرعة العشاق…. مزرعة العشاق اللي طول الخمس شهور كل حبيب مع حبيبته عايشين اجمل لحظات حياتهم في الوقت اللي انا عايشه فيه بألم وجرح فراقك … في الوقت اللي انت مفكرتش فيه اني محتاجالك… مفكرتش فيا… وانا شايفه الكل متجمعين وانا لوحدي من غيرك… اه انت يهمك ايه انت ما يهمكش غير نفسك ما يهمكش غير شغلك… ودلوقتي يهمك ولادك لكن حياه تخبط دماغها في الحيط مش مهم هي تحس بايه مش مهم اي حاجه هي اخر حاجه في تفكيرك

ريان بابتسامه : حياه مش تفكيري حياه حياتي هي روحي هي قلبي… يا حبيبتي والله انا عارف ان انا غلطت و اسف… اسف و بقولك اهو هاعوضك… بس اصبري لما نوصل…. وياريت تقعدي ساكته لحد ما نوصل ما هو مش معقول يا دودي يا حبيبتي هنفضل ثلاث ساعات و انتي عماله تزعقي هتتعبي كده وهعوضك صدقيني بس اقفلي بقك الحلو ده يا قمري لحد ما نوصل و خدي حقك منى بالطريقة اللي انتي عاوزاها بس ممكن بقى دلوقتي تهدي

صرخة حياه عاليا : مش هاهدى مش هاهدي…. رجعني رجعني انا مش عايزه اروح معاك انت انسان اناني مبتفكرش غير في نفسك انا خلاص مش عايزاك

ظلت حياه تتحدث وتصرخ وتخرج كل ما بداخلها ووضع هو يده على النافذة وهو يقود سيارته ويستمع الى صرخاتها وهي تصف له كيف شعرت في بعده كيف كان احساسها وهي ترى كل حبيب مع حبيبته وهي وحيده كيف علمت بحملها وكانت تنتظر ان تخبره وظلت تصرخ انه قد عاد من اجل اطفاله وليس من اجلها ظلت تصرخ وهي تبكي وتقول انها لا تريده… وكان هو صامت ينظر لها ويبتسم… منتظر ان تهدى او تتعب او تنام… ولكنها ظلت هكذا ساعه ونصف إلى ان شعر بتعب فصرخ

ريان بصرخة: بسسسسسس ستوب بقى… كفاية ابوس ايدك… والله عرفت اني غلطان واني مكنش المفروض ابعد وانك اتعذبتي في بعدي… حقك عليا حقك عليا بس والنبي اسكتي اسكتي

صرخة حياه عاليا: متقوليش اسكتي انا مش هسكت انا مش هسكت انا بقالي خمس شهور ساكته مش هسكت رجعني

وعادت الى صراخها مره اخرى و صمت مره اخرى وبعد نصف ساعه اخرى من الصريخ…. نامت حياه وهي تتحدث وظل هو صامتا إلى أن صمتت

ينفخ ريان بتعب :اوووووف اخير سكتت… راسي هتنفجر…. يا نهار دا صوتها لسه بيصرخ في وداني…. (و يتصنع البكاء) انا اللى استاهل انا اللي جيبته لنفسي… منك لله يا سونيا انتي واللي معاكي…تقعي تحت ايدي بس… وديني لحط صرصار اليل في ودانك… (وينظر الى حياة التي هدأت بحب وشوق.. ويرفع يده ليبعد شعرها ويضع يده على خدها بحب فتبتسم وهي نائمه )

ريان بحب : بحبك.. عارف اني عذبتك… بس وحياتك عندي لاعوضك… مش هسمح لحد أو لحاجه تفرقنا تاني

وبعد ساعة وصل ريان الى المزرعة… وكانت خلفه سيارة دايف… وما ان علم مكانهم ذهب مسرعا وخلفه كنان الذي أخرج هاتفه

دايف : اجهزوا انا جاي… هنصفيهم الليله…

وفي سيارة آخر كنان: ايوه يا فندم… هو عرف مكانهم… وأظن رايح المنظمة.. انا وراه … وياريت حضرتك تبعت قوة تحمي ريان…

رشاد : حازم في الطريق مع قوة هو عارف المكان كويس وهيقدر يحميهم … خالي بالك من نفسك انت يا بطل…علاء وياسر في طريقهم ليك… ربنا معاكم يا ولاد

وقف ريان بالسياره أمام بيت المزرعه…واقترب منها ووضع يده على شعرها بحب

ريان بحب : حياة حبيبتي.. حياة فوقي حبيبتي

تفتح حياه عينيها بابتسامه وهي تنظر له…

حياه بنوم :ريان حبيبي انت رجعت… والا انا بحلم

يقبل ريان خدها : رجعت يا قلبي… رجعت ومش هسيبك انتي و ولادنا تاني ابدا

افاقت حياة عندما سمعت صوته.. وبرقت عينيها.. واعتدلت في جلستها ونظرت حولها

حياه بغيظ : انا فين… انت جبتني هنا ليه… انا مش هقعد هنا اتفضل وصلني البيت في الصفوانيه…

نزل ريان من السياره :وفتح الباب الذي بجوارها
ريان بابتسامه : يلا يا حبيبتي خليكي شاطره و اسمعي الكلام و انزلي

تربع حياه يديها بغيظ: قولتلك مش نازله وديني بيت الصفواني انا هستناهم هناك انا مش هاقعد معاك هنا

يتنهد ريان واقترب منها وامسك يديها ويخرجها خارج السياره ويقوم بحملها على اكتافه… و لكنها تظل تضرب بيه بيديها وقدميها … وهي تصرخ

حياه بغضب وصريخ : نزلني نزلني اه بطني اه بطني نزلني

شعر بالخوف عندما سمعها تصرخ بأن بطنها تؤلمها

انزلها على الارض بخوف ويمسك وجهها وينظر لها

ريان بخوف : حبيبتي… حبيبتي مالك يا حبيبتي مال بطنك مالها الولاد حصلهم حاجه

تضرب حياه قدميه بغيظ فيجلس بالارض بألم وتجري هي ولكن دقيقة و يجري خلفها وظللت تجري وهو يجري خلفها وهو ينادي عليها

ريان بغيظ : يا مجنونه مجنونه ارجعي بطلي جري انتي
حامل يا مجنونه العيال هيقعوا منك حياه اقفى

اقترب منها ريان وامسكها…وقام بحملها كالاطفال… وهي تصرخ وتبكي وتضربه

حياه بدموع وحزن : الولاد العيال هما دول اللي يهموك رجعت عشانهم…. ودلوقتي خايف عليهم لكن انا مفكرتش فيا…. بتفكر فيهم و بس من ساعه ما عرفت ما بتقولش غير ولادك ولادك وبس

وصل ريان أمام باب البيت و فتحه وانزلها ونظر لها

ريان بابتسامه :اتفضل يا حبيبتي

وقفت حياه بغيظ رافضه ان تدخل… فشد يدها وادخلها… وإغلق الباب بالمفتاح

ريان بابتسامه : يااااا اخيرا وصلنا البيت…حمدالله على السلامه حبيبتي

دخلت حياه جلست وهي تأخذ أنفاسها بصعوبة فلقد شعرت بتعب

ابتسام ريان : شكلك تعبتي.. طبعا لازم تتعبي دا انتي فرهضتيني يا شيخه… عموماً هعمل فطار لينا.. وناكل وندخل نرتاح ( وينظر لها ويغمز) هريحك آخر راحه… بس قبل ما نرتاح لازم حضرتك تتغذى كويس وتشربي حاجه مسكره و تاكلي اكل صحي هاخد بالي من صحتك زي ما طنط فاطمه قالت علشان الولاد ينزلوا حلوين كده مقلبظين زيك يا قمري انتي

كانت تنظر له حياه بغيظ…اخرج ريان زجاجه ماء من البراد ووضع بعض منها في كوب اقترب من حياه…

ريان بابتسامه : اتفضلي يا قلبي اشربي….( اخذت منه حياه الكوب فلقد كانت تشعر بالظماء … ولكنها قبل أن تشرب سمعته يقول )

ريان بابتسامه :زمان العيال اللي جوه ريقهم نشف من كتر الرغى اللي انتي بترغيه من امبارح لا و بتكملي عليهم وتجري كمان حرام عليك اللي بتعمليه فيهم ده…. إذا كـــان انا ريقي نشف

ما انا انهي كلامي قذفته حياه بالمياه في وجهه

حياه بغيظ : اتفضل بل ريقك اللي نشف

نظرلها ريان بابتسامه وبرود رغم الغيظ الذي بداخله

ريان بابتسامه : جميل يا روح قلبي انا فعلا كنت محتاج اني اغسل وشي…. هااا تحبي تفطري…. انا هاكلك اكل صحي اصل شكلك كده مكنتيش بتاخدي بالك من صحتك واكلك بصي انتي محتاجه كالسيوم… يعني بيض ولبن

يتحدث وهو يخرج البيض من البراد هي ووقفت بغيظ تنظر له… اخرج ريان مقلاه واقترب من البوتاجاز وأشعل الشعله وهو ينظر اليها ويبتسم

ريان بابتسامه :هعملك بيض بالخضار اكل صحي… مفيد للولاد… ناوليني البيض يا حبيبتي

كان ريان ينظر إلى المقلاة… عندم سمع حياه تصرخ بغيظ وهي تقذفه بالبيض

حياه بغضب : اتفضل خد اعمل اكل صحي للولاد… اهتم بصحة ولادك… خايف على الولاد راجع للولاد…. الولاد الولاد… ايه حرام عليك هتكرهني في عيالي….. (وتبكي بألم) مهتم بولادك وخايف على ولادك طيب وانا انا فين ليه مش خايف عليا… ليه ما حبتنيش ليه… انت محبتنيش

اقترب منها ريان بغضب ووقف امامها

ريان بغضب : انتي مجنونه…. مجنونه ياحياه… عيال ايه اللي هخاف عليهم…. العيال اللي لسه مشفتهمش… انا خايف عليك انتي يا مجنونه… خايف عليكي وعلى صحتك هما جواكي انتي لو جرالهم حاجه انتي اللي هتتعبي.. وهتتالمي… من إمبارح عماله ترمي اتهامات مره راجع علشان فرح اخواتي… ودلوقتي راجع علشان الولاد….

لا يا حياه.. انا مرجعتش عشانهم انا مكنتش اعرف انك حامل انا راجع علىشانك انتي… انا رجعت ليك…. وبعدت عشانك اصلا…. بعدت علشان كانوا بيهددوني بيكي… كنت….. خايف عليكي…. انا اتعذبت اكتر منك

انا بحبك و اللي كان مصبرني على بعدك اني بدور عليهم علشان امسكهم و انتقم منهم… وارجعلك وانا مطمن ان مافيش حد يقدر يؤذيك….. لاني ماقدرش اعيش من غيرك انا طول عمري عايش ليك… انا بحبك… بحبك من قبل ما ارجع هنا بحبك من يوم ما شوفتك و انت عيله صغيره…

انا كنت وعدت ماما اني هاتجوز الانسانه اللي احبها… بعدها انتي اتولدتي و يومها بابا جيه وكان معاه صورتك اول ما شوفتك قلت لماما هي دي اللي بحبها هي دي اللي هاتجوزها فضلت تضحك هي و بابا… و فكروني باهزر بس انا كنت باتكلم بجد لاني حسيت انك ليا… كنت بستنا اليوم اللي بابا بيجي فيه علشان يجيب صوره ليكي… و كنت بازعل منه و اتخانق لو جيه من غير مايكون مصورك… كنت بستني صورك و كنت مستني اليوم اللي ارجع فيه الصفوانيه علشان اشوفك

(نظرت له حياه باستغراب وجلست وهي تسمع له فابتسم وجلس امامها وقرر انه وقت الحقيقه وأنه يجب ان يعترف لها بكل شيء)

انا لما جيت الصفوانيه اول مره زعلت منك يومها… زعلت علشان قولتي انك مش هتجوزيني …. لانك وقفتي مع جدك ضدي…. حسيت انك مش مستنياني زي ما انا مستنيكي كنت طفل عنده 8 سنين بس كنت غيران لما وقفتي جنب جدي ومسكتي ايده وسيبتيني….

خرجت يومها غضبان وبقول اني عمري ما هاتجوزك زي ما انتي قولتي … بس كان كلام وقت الغضب… انتي فضلت بقلبي …. في قلب طفل حبك بيكبر معاه كل ما هو بيكبر…. انا رجعت من بلاد بره علشانك رجعت علشان اخدك لانك ملكي من يوم ما اتولدتي وانتي بتاعتي وليه…

و في مره جيت الصفوانيه من غير ما حد يعرف….. كنت خايف ومرعوب حد يشوفني وانا عارف ان الهلاليه ممكن يمسكوني بس جيت علشان خاطر اخطفك

ولما وصلت شفتك قاعده مع عاصم بتلعبوا في الجنينه و شوفتك وانت بتضحكي و هو بيجري وراكي شوفته شايلك على كتفه و انت عماله تهزري وتضحكي
فكرته حبيبك….. حسيتك خاينه…..مشيت رجعت وحلفت اني مش هارجع الصفوانيه مره ثانيه… مش راجع قنا كلها لاني فكرتك ضعتي مني

انتي فاكره اليوم اللي جيتي فيه القاهرة اني معرفتكيش . لا عرفتك…اول ما شوفتك وانتي واقفه قدام العربيه فرحت بس افتكرت شكلك وانتي بتهزري و بتضحكي مع عاصم حبيت اضايقك زي ما ضايقتني انا اتعرفت على سونيا بعد ما روحت الصفوانيه و شوفتك مع عاصم …. لما ضربتك وقتها مضربتكيش علشان سونيا… ضربتك عشان كنت فاكرك خنتيني

وبعد ما مشيت ندمت ورجعت عشان اطمن عليك شفتك بتركبى تاكسي فضلت اجري واحاول اوقفه التاكسي بس المرور وقفني وملحقتش احصلك …. فضلت اسال نفسي انت جايه صدفه ولا كنت جايه عشاني بس خفت خفت ارجع الصفوانيه تاني اشوفك مع عاصم شكلك وانت بتضحكي و بتهزري معاه ما فارقش عنيا….

بتقول انهم غصبوني اكتب كتابي عليكي انا كنت عارفك من قبل كتب الكتاب.. كنت باعاكسك و انا عارفك كنت متعمد اضايقك .. انا جاي وعارف كل واحد فيكم بمعلومات من الشغل بس معلومه ان عاصم اخوكي ما كانتش موجوده عندي

و لما رفضت…. رفضت علشان محدش يشك فيا لو وافقت على طول انا كان هاين عليا اجري على جدك ابوسه لما قال اني هاتجوز حياه بنت عمي… بس يومها شفت ضيق عاصم فكرته غيران بس بصراحه كنت ظالمه هو كان فعلا متضايق… بس متضايق علشان انا غلطت في جدي… بس انا كنت فاكره غيران عليكي علشان كده انا كنت باغيظك و اضايقه .

كانت حياه تسمع وعلى وجهها ظهرت الابتسامه مع دموعها التي تتساقط…. فاقترب منها و جلس امامها ورفع يده يمسح دموعها بيده وضم وجهها وهو ينظر لها

ريان بابتسامه : عرفتي بقى يا مجنونه اني بحبك اكتر من ما انتي تحبيني بعد كده اياكي تقولي انك بتحبيني اكتر عشان مفيش حد بيحب قد ما انا بحبك… بعدي عنك ما كانش سهل عليا كان اصعب قرار انا اخذتوا بس كان لازم ابعد علشان أحقق حلمي انا دايما باحلم اني اعيش معاكي في المدينه الفاضله واولادي منك يكبروا في دنيا مفيش فيها فايز مفيهاش توفيق كنت خايف ان ولادنا يتعرضوا للي احنا اتعرضنا له…انا بعدت كنت ببني البيت اللي هنعيش فيه حياتنا في بلادنا في مجتمعنا علشان كده انا بعدت

رمت حياه نفسها بين احضانه وهي تبكي

حياه بدموع : برضه مخصماك عشان ماينفعش تبنيه لوحدك لازم نبني انا وانت مع بعض ايدي في ايدك يعني كان لازم تاخدني معاك اوعى تبعد عني ثانيه يا ريان انا مااقدرش على بعدك يا حبيبي…. بحبك يا ريان بحبك سامحني يا حبيبي

ابتسام ريان ووقف وهو يحملها بين يديه ونظر لها ابتسامه

ريان بحبك: تعالى بقى ما ندخل جوه علشان اقولك انا بحبك بقالي قد ايه وبحبك قد ايه يا مجناني

مشي ريان وهو يحملها ويقبلها.. و هي تلف يديها حول رقبته و تبادلوا القبلات و دخلوا الى الغرفه و اغلق بابها و ذهبوا الى عالم اخر

وصل دايف الى المنطقه العسكريه التي يختبئ فيها وكان كنان ورائه… وارسل إلى ياسر وعلاء ابلكيشن المكان المحدد… ولكنه ظابط مغامر اراد ان يتفحص المكان ليعرف المنطقه و كيف يبداون هجومهم دون فقد ارواح… ودون هروب احد منهم… نزل كنان مختبا وبدا في دراسه المكان… ودخل الى البنايه العسكريه التي يتواجدون بيها… وسمعهم يقولون

دايف : هم دلوقتي موجودين في المزرعه لوحديهم احنا نهجم عليهم و ونصفيهم وتبقى دي رساله مننا للكل

ناتالي بابتسامه : ..مش ده الحل دايف… احنا عايزين درس كبير لكل اللي يفكر يعمل زيها… الدرس ده اننا نخلص من الصفوانيه كلها مش منهم هما وبس….. لازم الصفوانيه كلها تتحرق اللي زي الصفوانيه اللي جربوا الحق و العدل مينفعش يرجعوا للفساد… البلد دي لازم تختفي.. البلد دي معاهم سلاح قوي… أخلاقهم والقيم اللي بيتعاملوا بيها واتحادهم وجمعتهم سلاح قوي يهددنا… لازم نخلص منها و تكون عبره…. الدولة الوحيدة اللي لازم تمتلك السلاح دا… وتبقى قوة واللي شعبها عايش في سلام و ايدهم في ايد بعض هي دوله واحده في العالم ومش لازم يكون في غيرها الدولة دي هي إسرائيل…

سونيا : واحنا ازاي ندمر الصفوانيه… هنروح نموتهم

ناتالي بابتسامه : لا حبيبتي احنا مش هنروح انا بعت ليهم هديه.. قنبلة اتزرعت في وسط بيت الصفواني…وهي اللي هتموت الكل وهتدمر النجع … واللى هيتهموهم فيها هم الهلالية…. وكده نكون خلصنا من الصفوانيه والهلالية اللي بيفكروا يقلدوهم…

دايف : وانتي زرعتيها امتى وازاي

ناتالي بابتسامه : يوم ما الهلالية كانوا متجمهرين قدام بيت الصفواني … غفير من اللي كانوا شغالين مع فايز.. اديته فلوس والقنبلة… وهو نط وهم مشغولين جوه البيت و زرعها…. وكلها ساعتين ونسمع بووووم كبير

سونيا : بس رضوان و عيلته مش هيموتوا… هم في القاهره

ناتالي بضحك : هم زمانهم دلوقتي وصلوا المزرعه… يطمنوا على ريان وحياه بعد الحادثه

دايف باستغراب : حادثة ايه… هم في المزرعه… مين قالوهم انهم عملوا حادثة

ناتالي بابتسامه :ريان لما انت قولت انه رمي تلفون حياه… بعت جيبته… واتصلنا منه عليهم بلغتهم أن اصحاب التلفون عملوا حادثه كبيره اول ما دخلوا قنا… وأنهم في طريقهم لمستشفى قنا بين الحياة والموت… وهم اجتمعوا كلهم حتى العرائس…حتي حاتم الانصاري ويوسف الصحفيين… اتصلت بيهم وقولت أن الحادثه حادثه اغتيال… وهييجوا معاهم ونخلص منهم

سونيا باستغراب : وهم ما اتصلوش بحد في الصفوانيه يتأكدوا

ناتالي بابتسامه : اتصلوا وفعلا فيه حادثه كبيره حصلت على الطريق بفعل فاعل…. و الجثث كتير وكلها متفحمه… وما يعرفوش مين فيها…

دايف باستغراب : و البوليس… ما اتصلوش بيه

تضحك ناتالي عاليا :البوليس بعت قوات علشان تأمن ريان وحياة في المزرعه. فاكرين ان احنا هنروح نصفيهم…. فلما نروح فاكرين انهم هيقبضوا علينا… فهم عارفين ان احنا اللي ورا الإشاعة دي …بس فاكرين انها حركة تمويه منا علشان ندخل ونصفيهم…. فعملوا نفسهم مصدقين الحادثه… ودلوقتي قواتهم هيموتوا مع الصفوانيه… كتير اغبيه المصريين

ضحكت ناتالي عاليا شاركها الضحك دايف وسونيا

. وجز كنان على أسنانه… وكان يريد أن يدخل ويقضي عليهم بيده… ولكنه ذهب مسرعا لاستقبال قواته الذين وصلوا… فذهب لهم وشرح لهم المنطقة والهجوم… وبدأو في الهجوم الذي كان مفاجاة لناتالي ومن معها…فهم من أكلوا الطعم واعتقدوا أن القوات التي في المزرعه هي من تنتظرهم… ولا يعلمون انها كانت حمله وهميه… ليوهموهم بنجاح خطتهم وان القوات المصريه اكلت طعمهم كما يقولون…

قام كنان وزملائه بهجوم قوي.. في تبادل اطلاق النار و محاوله الهروب ولكن تمت السيطرة عليهم من قبل القوات المصريه وتم القبض عليهم جميعا واخذهما علاء وياسر بعد نجاحهم في القبض عليهم الى القاهره في حراسه مشدده… واذهب كنان مسرعا الى نجع الصفوانيه لإنقاذ اصدقائه واخواته بعد ان ابلغ القياده في القاهره بوجود قنبله في نجع الصفوانيه… والتي ستدمر النجع وسيموت الكثيرون

في المزرعه كان ريان وحياه في عالمهم الخاص عالم مليء بالحب والراحه بعد الفراق وكل منهما يدوب في الاخر.. الى ان قاطعهم صوت رنين الهاتف يصطحبه خبطات قويه على باب البيت ابتعد ريان عن حياه وهو ينظر لها وهي تنظر له باستغراب

حياه بقلق : اوعي تقولي انهم جايين يقبضوا عليك تاني
ريان بضيق : يقبضوا عليا…. بصي انا موافق انهم يقبضوا علينا احنا الاثنين سوا… و يحبسوني كمان 10 15 سنه بس يحطونا احنا الاتنين مع بعض في اوضه واحده….. غير كده والله ما انا متعتع من هنا واللي بيخبط بره هاقتله….ااااااه حرام عليهم مش قادر

كان يقترب مره اخرى ولكن ذادت الدقات و تعالت الاصوات

حياه بقلق : ايه ده ..ده صوت عاصم ومراد وانس و البنات قوم يا ريان قوم شوف اللي حصل…قوم بسرعة

قام ريان مسرعا وهو يشعر بالقلق والخوف و ارتدي ملابسي… و كانت حياه ايضا ترتدي ملابسها وهي تدعو الله أن لا يكون هناك سؤء اصاب احد افراد عائلتها خرجوا الاثنين مسرعين وفتحوا الابواب… و ما ان فتحت وجدوا أفراد عائلتهم جميعا امامهم

وما ان راؤهم منهم من صراخ… وجري الى احضانهم ومنهم من جلس ارضا يلتقط انفاسه بصعوبه وهو يحمد الله…. ومنهم من لم يتحمل قلبه فاغشى عليه….

وكان هذا رضوان الذي لاول مره لا يتحمل قلبه وسقط ارضا من بينهم خاف الجميع وصرخت حياه..وجري ريان مسرعا يسبقه قلبه الذي سقط مع جده رعب وخوف عليه

ريان برعب وخوف : جدي جدي… لاا لاجدي… فوق جدي لا يا جدي ابوس ايدك اوعي تسيبنا
اقترب اليف وحياه مسرعين… وقاموا بكشف.. وكان نبضه يضعف

ينظر أليف إلى ريان وبصوت عالي لكي يفيق

أليف بقلق : ريان فوق وشيلوه دخله جوه … الاوضه اللي كان فيها حازم فيها الأجهزة

افاق ريان وقام بحمل جده بمساعده الشباب جميعا الذين هرولوا ايضا الى جدهم…وحملوه ووضعوه في الغرفه التي بها الأجهزة … واسرعت حياه و اليف و وتساعدهم اميره بالكشف وعمل ا لإنقاذ لرضوان…

بعد ربع ساعة سمعوا أصوات كثيرة لسرينة عربيات الشرطة والإسعاف… ينظر الجميع الى بعضهم البعض

ابراهيم بقلق : خير يارب… (وينظر الى عاصم) عاصم روح شوف في ايه بيحصل في النجع

وقف عاصم بقلق : حاضر يا بابا
يقف وائل بقلق: هاجي معاك يا عاصم

وقبل أن يتحركوا دخل حازم وكنان يجرون وهم ينادون على ريان

كنان وحازم بقلق :ريان…. ريان…(يقف الجميع)

ريان بقلق : حازم كنان حصل ايه… و ايه الاصوات اللي بره دي

كنان بقلق : انتو لازم تسيبوا النجع حالا في قنبله مزرعه في النجع هتنفجر كمان ساعه… احنا بنحاول نخرج أهل النجع كلهم… بسرعه انتم كمان لازم تخرجوا من هنا حالا

يقف الجميع مصدومين ينظرون الى بعضهم البعض

عبد الرحمن بقلق وصدمه: قنبله وهنا في نجع الصفوانيه ازاي مين اللي حطها

كنان : بيقولوا غفير من اللي كانوا شغالين مع فايز هو اللي زرعها لما كانوا عاملين تجمهر قدام بيت الصفواني دخل وزرعها في ارض البيت بس مش عارفين فين بالظبط علشان كده لازم نخرج اهل البلد كلهم

القنبله احنا لدلوقتي مش عارفين هي موجوده فين رجالة المفرقعات بتدور عليها بس دلوقتي لازم نخلي البلد… يلا يا جماعه لازم تمشوا من هنا بسرعه

ابراهيم : نمشي من هنا و نروح فين هنسيب نجعنا لحاله لا انا مش هاسيب النجع انشالله اموت فيه

وقف الجميع :واحنا مش هنسيب بلدنا… هنموت فيها

حازم بضيق : انتم هتعملوا زي أهل النجع هم كمان رافضين يسيبوا النجع… انتم لازم تقنعوهم يمشوا… لو القنبله انفجرت… البلد هتتدمر والكل هيموت

يحيى بحزن :يبقى نموت فيها… انا مش هاخرج من بلدي تاني.. هاموت وادفن في أرضها

الكل يقترب من بعضهم البعض ويمسكون ايديهم
الكل : احنا مش هنسيب بلدنا

خرجت اميره مسرعه
اميره :ريان جدي رضوان فاق وعاوزك …

دخل ريان مسرعا واقترب من جده
ريان بابتسامه : جدي… عامل ايه دلوقتي يا جدي
رضوان بحزن : النجع يا ريان… النجع امانه في رقبتك يا ولدي… حافظ عليه.. عاوزين يدمروه ويضيعوا اللي بنيته

ينظر ريان الي حياة إلتى تتساقط دموعها

حياه بدموع :صوتكم عالي بره.. وهو فاق وسمع

ريان بدموع : متخافش يا جدي… متخافش ماحدش يقدر يضيع اللي انت عملته… مش هاسمح ليهم يا جدي مش هاسمح لهم.. انا هاروح وألاقى القنبلة.. وهاوقفها.. متخافش يا جدي… بس ابوس ايدك.. (ويمسك يده يقبلها بدموع) ابوس ايدك اوعي تسيبنا يا جدي… أقوى واصمد.. علشان خاطرنا يا جدي… علشان خاطر تستلم احفادك مني.. اتماسك يا جدي

رضوان بتعب :النجع يا ولدي النجع

يقف ريان مسرعا : حاضر يا جدي حاضر… انا هرجع ليك يا جدي… استناني

ويلتفت ليخرج ولكنه ينظر لها ويقترب منها وهي تبكي

ريان يرسم ابتسامه :حياه حبيبتي احنا بعد كده هنقضيها اخواتي و الحمد لله ان ربنا رزقني بعيلين كفايه اوي علينا يا حبيبتي مفيش داعي ندمر العالم

تضحك حياه بدموع : انا برده باقول كده حرام الناس الابرياء اللي هتموت بسببنا

يقبل ريان جبينها وينظر لها : انا هطلب منك طلب حبيبتي عاوزك تقنعي الكل انهم يخرجوا من النجع.. لحد ما نوقف القنبلة

تنظر لها حياه بقوة :لا يا ريان.. مش هنسيب بلدنا…. مش هنسيبهم ينتصروا ويفرقونا.. هنموت فيه… ونبقى ذكرى للعالم احنا لو خرجنا من هنا هنتفرق.. ولو اتفرقنا هنضيع… والضياع موت يا ريان… فلو مكتوب لينا الموت… نموت في بلدنا ونجعنا واحنا ايدينا في ايد بعض… (وتنظر له بحب) وانا متأكدة انك هتلاقيها… ارضنا مزروعة طيبه يا ريان…مش هتقبل زرعة الشر.. هتلاقيها يا ريان

ريان بابتسامه : أن شاء الله هنلاقيها… ونحافظ على ارضنا(ينظر ريان الي اليف وأميرة) اليف تعال اخرج انت وأميرة

ينظر له أليف وتقترب أميرة وتمسك يده
أليف : نخرج نروح فينا يا ريان… احنا مكانا معاكم ووسطكم..

اميره بابتسامه :دي بقيت بلدنا احنا كمان… ومش هنسيبها… حتى لو هنموت… (تنظر إلى أليف بحب) كفاية اننا هنموت سوا
ريان بابتسامه : أن شاء الله محدش هيموت… (يقبل ريان حياه قبلة سريعة ويخرج… وهي تدعوا الله)

اقتربوا من رضوان.. الذي كان يقرأ القرآن ويستودع اهله وبلدته عند الله

وصل ريان الى بيت الصفواني.. الذي كان مليء بالقوات ورجال المفرقعات… و اهل البلد يقفون خارج البيت جميعا يصطفون صفوفا وايديهم بايدي بعضهم البعض رجال و نساء و اطفال و شباب ويعلوا صوتهم و كان يقف في الصفوف الاولى عائله رضوان الصفوانى جميعا.. وجميعهم صوتهم يعلوا بكلمه واحده

الصفوانيه :الله اكبر الله معنا… الله اكبر الله معنا…

كانت كاميرات حاتم الانصاري ويوسف اباظه الذين يشاركون الناس الحقيقه و ما يحدث لحظه بلحظه تنقل الأخبار في بث مباشر

يوسف بغضب : قنبله في ارض الحق… قنبله يريدون بها انهاء المدينه الفاضله يريدون قتل النفس الطيبه… يريدون ايقاف حملتنا لتتطهير… ولكن كلمه الله هي العليا والله لا ينصر الظالم ودائما يقف مع المظلوم… لقد رفض اهل الصفوانيه ترك ارضهم ترك نجعهم فأما يموتوا او يعيشوا فيه… انهم من قال الله عنهم (إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الَّذِينَ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِهِ صَفًّا كَأَنَّهُم بُنْيَانٌ مَّرْصُوصٌ)

ويسمع اصوت تدخل الى الصفوانيه وتعالت بكلمه

الهلاليه جميعا :الله اكبر الله معنا الهلاليه مع الصفوانيه..

يقترب الهلاليه يقفون بين الصفوانيه لا تستطع أن تفرق من بينهم الهلالي ومن صفواني… فجميعهم ايديهم بايدي بعض أصبحوا يدا واحده رجال ونساء وشباب اطفال

ينظر يوسف الى الكاميراه صوته مليء بدموع فرحه لهذا المشهد فرحه اضاعت الخوف بقلوب الجميع… فرحه واثقه بان الله سوف ينصرهم

يوسف وهو يشير اليهم بيده: وها هم الهلاليه اتوا ليصطفوا صفوفا مشاركين الصفوانيه مصيرهم
هم يعملون بقول رسول الله صلى الله عليه وسلم كما قال((المؤمن للمؤمن كالبنيان يشد بعضه بعضًا)

يوسف والدموع غلبت صوته : والله اني ارى النصر وان كلمه الله هي العليا…. ولو كتب لنا الله الموت اليوم على تراب هذه الارض لنموت فرحين بهذا المشهد العظيم

يمر الوقت وتدق الساعات تعلن اقتراب وقت النهايه

وكلما يمر كلما علت الاصوات اكثر بكلمات الله اكبر الله اكبر

حبست الانفس خلف الشاشات.. ينتظرون أن يروا ماذا سيحدث لاهل الصفوانيه و الهلاليه… وهما يشاركونهم دعائهم ومنهم من سقطت دموعه و هو يدعوا الله لهم . ومنهم من قام راكعا الى الله يدعوه بالنصر

كان رضوان نائما في سريره ينظر الى السماء يستودع بلدته واهله وابنائه واحفاده عند الله (و الله لا تضيع ودائعه)

وقبل انتهاء الوقت خرج ريان من بيت الصفوانى وعلى وجهه ابتسامه فرح… ونظرا الى اهل بلدته ورفع يدى بالقنبله بعد ان قام بايقافها..

وهنا سجد الجميع الصفوانيه والهلاليه وسجد أيضا جميع من كانوا خلف الشاشات التلفاز سجد الجميع شكرا لله لنصره عباده الصالحين

فرحه عارمه ملات البلد وليست الصفوانيه فقط فجميع المصريين وجميع والعرب يحتفلون…. يشاركهم محبي السلام في جميع البلاد الغربيه

وطلب الجميع بمحاكمه دوليه لهذه البلد التي تدعم الإرهاب وتريد ان تدمر العالم…

وخرج المسئولون بهذه البلد وبعض البلاد التي تناصرها…

بتقديم الاعتذارات وشجب وإدانة ما يحدث وقد أعلنوا عدم مسئوليتهم عن مثل هذه الأعمال وعدم مسئوليتهم عن هذه المنظمه التي دعوها بأعداء السلام…

وبعد مرور شهور

نهضت بلادنا الحبيبه بقوه.. بعد نجاح حمله التطهير التي ساعد فيها الجميع وانتهت المحاكمات فلقد كانت محاكمات صارمه سريعه تضرب بيد من حديد لكل من شارك في الفساد وسرقه البلاد…. و قاموا بتطبيق اقصى العقوبه عليهم.. و بالاشغال الشاقه في الخدمه العامه للبلاد
واعيدت الاموال المنهوبه التي استخدمت لتحسين اوضاع البلاد و احوال الشعب واصبحت بلادنا.. تعم بالسلام والرخاء..

وبعد مرور سنتين في بيت الصفواني و في احتفال كبير يجمع الجميع ليس من اهل الصفوانيه فقط… فلقد اتوا من جميع انحاء جمهوريه مصر العربيه الذين ارادوا ان يشاركوا الصفوانيه فرحتهم بزفاف انس ودنيا

خرج انس ممسكا بيدي حبيبته دنيا..ووقف الجميع لاستقبالهم وهما يصفقون.. اقترب انس ودنيا من رضوان وقاموا بتقبيل يديه وقام هو بتقبيل جبينهم والدعاء لهم..

كان ريان يقف بجوار حياه حاملا ابنه رضوان الصغير وكانت حياه حامله ابنتها سميه…

وبجوارهم يقف عاصم يحمل طفله الرضيع… ومراد يساعد زوجته لتجلس فهي في شهور حملها الاخيره

و رفع حازم يدي ملك يقبلها وهو يدعو الله ان يمر هذا العام ايضا لكي يجتمع بحبيبته… وقف وائل بجوار سهيله و هو يهمس في اذنيها فضربه ابراهيم علي كتفه فقد كان واقفا بينهم في المنتصف .. فجلس وائل وهو يتصنع البكاء… وضحك اليف واميره…وكنان وبوسي …

وافتتح انس ودنيا الرقص برقص هادئه

كانت الطاولة تجمع الشباب والبنات

ريان بابتسامه : تفتكرو ليلة دخلتهم هتعدي على خير ولا هتبقى زي ليلتنا

مراد بضحك : اظن انها مش هتعدي…. اصلها بقيت طقوس عائليه خاصة بعيلة الصفواني

حياه بابتسامة : ياساتر عليك انت وهو اتمنوا ليهم الخير…

عاصم بابتسامه : لا يا اختي اشمعنا هو يعني الليله تعدي على خير والله لو ما حصل اكشن لاعمله انا الاكشن

روسيلا بابتسامه : والله لو البلد كلها ولعت حوالينا انس ودنيا ما هتفرق معاهم دول مستنين اليوم دا من سنتين

يميل ريان على عاصم: قولي بتفكر تعمل ايه عشان نقلبها لهم اصل انا معاك و هاساعدك

يضحك عاصم : شكلك فرحان لاخوك اوي…و نعم الاخوه ونعم الاخوه

حياتي بابتسامه: على فكره بقى لو عملت حاجه اعمل حسابك انك هتنام في اوضه تانيه

ريان بابتسامه : لا وعلى ايه.. خلاص كله الا ده رفعت الرايه البيضه مقدرش على بعدك يا جميل

حياه بابتسامه: ولا انا يا حبيبي اقدر على بعدك ربنا يخليك ليه ما يحرمنيش منك ابدا
ريان يقبل خدها :طب قومي يا قمر نرقص اصل وحشني حضنك

شارك الجميع الرقص و كانت ليله مليئه بالسعاده والحب… وجاءت اللحظه المنتظره وانتهى الحفل و امسك انس يد حبيبته..وشكر انس ودنيا الجميع والتفتوا ليصعدوا الى غرفتهم …
ولكن ما ان التفتوا سمعوا صرخه قويه اطلقتها داليدا.. فوقف الجميع ينظرون الى بعضهم البعض ووقف انس ودنيا ينظرون إلى داليدا التي تصرخ بألم وصدمة

وبعد استيعاب ما يحدث اطلق الجميع ضحكاتهم عاليا
وذهبوا جميعهم الى المشفى لاستقبال مولود جديد

#بقلم_ولاءيحيي

النهايه تم بحمد الله

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى